السبت، 17 سبتمبر 2011

قصيدة إلى رســــول الله



إلى رســــول الله



 


يا سيدي تجتاحنا الآلام = أرأيت كيف يعربد الإجرامُ ؟


فحراب عباد الصليب استفحلت = وتناوشت على الصحاف سهامُ


وخلائف البغضاء تختلقُ الفِرى = وعلى حماك تطاول الأقزامُ


الغرب يفرز خسة وضغينة = وله على ركب الهداة ضرامُ


رشقوك من زمن بكل نقيصة = وغدا يجعجع بالغثا إعلامُ
.
صمّوا عن البشرى التي نادى بها = عيسى المسيح وما استقام ذمامُ



نبشوا عن الثارات من أفواههم = تنفجر الأحقاد والأسقامُ


أتعكرُ الصفوَ البهيجَ هباءةٌ = أم يحجب الشمسَ الحنونَ غمامُ ؟


تالله ما أسلفت شرًا للورى = كلا ولا حامت بك الآثامُ


حلقت بالأخلاق تصنع أمة = عدلٌ مناقبُ جندُها وسلامُ


يوم استباح الغرب كل رذيلة = وانساق تطمس فكرَه الأوهامُ


أرشدتَ قافلة البرية للتقى = ومضى على النهج الوضيء كرامُ


يا نفحةً من فيض رحمة ربنا = تسري فيرشحُ للحياة وئامُ


ماذا يضيرك سخفُهم ورؤوسُهم = شهدوا بأنك للرشاد إمامُ


ما زادك الفلتاءُ إلا رفعةً = يا روضة تهفو بها الأنسامُ


هل شرعهم صممٌ أم انتفخ الغوى = أم يعتري تلك الألوفَ زكامُ


حرية التعبير تُنحر بالمدى = لو أوذي القسيسُ والحاخامُ


لو أنصفوا لانثال فيك مديحُهم = وتطامن السادات والحكامُ


أو لستَ من أحيا العروبةَ وانتخى = فتنفس المقهور ليس يُضامُ


وهدمتَ وكرَ الكبرياء فرفرفت = للمصلحين على المدى أعلامُ


وغمرت دنيانا الكئيبة سيدي = أنسًا توارث دِفأَه الأقوامُ


ما كنت يومًا مستبيحًا للحمى = بل صينت الحرماتُ والأرحامُ


ونزعتَ أنيابَ الطغاة مكبرًا = يحدو خطاك الوحيُ والإلهامُ


فاغتاظ روادُ الشذوذ وأحجموا = غدرَ السنين ليستشيطَ خصامُ


من أنعش الأمنَ الصبوحَ بحلمه = وطأَ الحظوظ وثغرُه بسامُ


عذرًا رسولَ الله مالي حيلةٌ = إلا الشعورُ تصوغه الأقلامُ


أما بنوك فقد تعثر رحلُهم وإلى النفوسِ تسلل الإحجامُ


والأمة البلهاءُ في غيبوبةٍ = تصلى اللظى وولاتُها خدّامُ
.
لكن ستشرقُ صحوةٌ قدسيةُ = ويزول رغم الحادثات ظلامُ


اليوم في الإسراء أينع غرسُها = شهدًا ومنه تفتقت أكمامُ


وغدا تزلزل من تبجَّحَ وافترى = وعلى الحزازة والعداء أقاموا
.
أبشر حبيبَ الله إنا ثلة = في شرعها: عيشُ الذليل حرامُ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق