الجمعة، 16 سبتمبر 2011

قصيدة باقون




باقون


باقون لو شَنُّوا علينا ألف غارة
لو مزقوا أشلاءنا في كل حارة
باقون ... لو ردموا المواقع والمراكز والوزارة
للثأر ننبت يا أخي من بين أكوام الحجارةد


* * * * * * *
فلينفخ الأذناب والعملاء للنمرود وليحموا جواره
وليوقد السفاح ناره
كي يحرق الجوعى مع المرضى مع الضعفاء
أخذ الغطاء
حين استطاب ولاتنا الخُوُّان رائحة الشواء
وبلا حياء
هزوا الرؤوس يباركون – بكل عجرفة- سعاره
فهمُ الرعاة ومن قصورهم الجبانة يقدح المحتل – في صلف – شراره
* * * * * * *
أو تعجبون ؟ ؟! !
هم إخوة يتناصرون
والخصمُ أنت لأنك المغروس في رحم القضية لا تهون
ولا تخون
وأبيتَ أنْ ترعى المذلة في دواليب الحقارة
أنت العدو لأنك العنوان للشرف الرفيع وللطهارة
* * * * * * *
ماضون في درب التألق والجدارة
لسنا نبالي باللهب
لا نرهب الوحش الجموح ولا كلاب أبي لهب
وأبو رغالٍ ذاك حمَّال الحطب
سيداس ليس له من الأرباب حصن أو إجارة
قد مزق المفتون بالمحتل – عن عمد – دثاره
سيظل يُصفع بالنعال
وفي المآل
يُكبُّ في جرف القذارة
* * * * * * *
باقون ننتظر البشارة
ونشم رائحة الكرامة في الأفق
عبقت من الأشلاء تنثر في الطرق
وعلى الجريحة يلقي الصدِّيقُ – في زهو – إزاره
وإذا بها ترتدُّ مبصرةً تحمحم في جسارة
* * * * * * *
باقون نصنع من دم الشهداء في وطني منارة
ومن دموع الثاكلات
من الجراح النازفات
من العوائل إذ أبيدت بالدواهي الراجمات
من أُسرة قد شُرّدت تتوسد الآهات تفترشُ المرارة
وهي التي لا دفءَ من زمن رأته ولا إنارة
من شلو طفل مزقوهُ
ومن جنين أسقطوه
ومن وليد بالشظايا أمطروه
ومن عجوز عاد بالكسرات مكدوداً يُقيت بها – على عجل – صغاره
فاستهدف الإرهاب داره
وإذا الطفولة تحت أكوام المنية تستعيذ من الحضارة
من عالَمٍ حرٍ تلذّذ بالجراح وبالنواح
وغدا بشرعته الدنيئة كل شيءٍ مُستباح
ويخادع الدنيا فيلهج بالعدالة والسماح
والحقُّ يُنْحر ثم لا يُفْضى بشجب أو عبارة
كلا ولا حتى بهمس أو إشارة
إنّ الثعالب من يرُم إنصافها يجن الخسارة
* * * * * * *
باقون رغم النائبات على الثوابت
في غمرة المحن الشداد النصرُ نابت
والفارس المكلوم لا ينسى مدى الأيام ثاره
ينداحُ يرقبُ بعد ليل الضيم - في شغف – نهاره
فإرادة الأحرار لا ترنو لدولار وماس
ولا تُطأطئ للخساسِ
وهي التي نهلت إباءً وانتشاءً من حماس
فاهتاج إسماعيل يزأر في حرارة
ينساب – حين استنعج الكبراء – يعلن في سما العز انتصاره
لا لا اعتراف بمصنع الإجرام راعية الدعارة
إنّ المبادئ ليس تخضع للإعارة
ولا تقايض في مزاد أو تجارة
* * * * * * *
لن يسقطوا أبداً قلاع شموخنا
لن يكسروا العزماتِ في أطفالنا ونسائنا وشيوخنا
فمتى استشاط الرعب من صاروخنا
أبدى شديدُهم فراره
باقون لو شنوا علينا ألف غارة
وشدّد الجاني حصاره
وأعلن النذل الحسود بلا مداراة خَواره
أو خُواره
آتون نغسل باحتراف الموت عاره
من بين أنقاض المنازل
آتون كالبركان نغلي كالزلازل
ونحيل حبات الرمال إلى قنابل
من يزرع الإرهاب في أرضي غداً يحصد ثماره
وتظل غزة في الصدارة
في عزة وشهامة تختال في ثوب الإمارة
ستظل غزة في الصدارة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق